هوذا الرب خرج منك، يا مريم فخر الأكوان، من علو سمائه اختار حسنك، أرسل لك عقب الأزمان.
نزل وحيده سكن فى بطنك، سراً مخفي قد جاء بإعلان، وخلص أبناء جنسك، من أسر العبودية والهوان.
بحلول الكلمة في بطنك، يسوع مخلصنا الديان، صار طفلاً يرضع لبنك، في حجرك بين الأحضان.
واتت لك سلومة بقصدك، ووضعته في المزود عريان، والطغمات نزلوا إلى عندك، بسجود أمام ابن الإنسان.
خالقهم قد صار إبنك، له التسبيح من كل لسان، وقبلت فمه بفمك، ورضعتيه الثديان.
طوباك وطوبى لشرف جنسك، حملت خالق كل الأكوان، وصار الخلاص لنا بطهرك، وعتقنا من حر النيران.
لم يجد الأب من هو شبهك، صرت لابنه الهيكل المنصان، وصرنا أحرار بشرف قدرك، وعتقنا من أسر الشيطان.
السلام لك يا أم الإله، جيرينا قدام إبنك، ليسامحنا نحن الخطاة، بصلاتك وشرف جنسك.