أبدأ بإسم الله القدوس،
سيدنا إيسوس بي أخرستوس،
الخالق محيي النفوس،
الذي مات بجسده المحسوس.
في السحر الرب قام،
كالمستيقظ من المنام،
وبقيامته عتق الأنام،
وأحيا أموات النفوس.
أخفى لاهوته في الجسد،
وأوفى لآدم ما قد وعد،
ومن أجله صُلب ورقد،
وقام ظافراً على بيذياڤولوس.
نزل بنفسه إلى الجحيم،
وأصعد أدم إلى النعيم،
واللعنة التي كانت من قديم،
رفعها عن كل الرؤوس.
كسر المتاريس الحديد،
وأخرج مختاريه بالتمجيد،
تعَّطف على البرية بالتجديد،
فخلصها من تلك الحبوس.
بإرادته قَبَل الصلب،
وإحتمل الشدائد والكرب،
أحبنا غاية الحب،
وفتح لنا باب الفردوس.
حقق الوعد والأمال،
وبدد الشر والضلال،
وسلطان الموت أزل،
وشرح الصدور والنفوس.
بقيامته من بين الأموات،
عتق جميع النبوات،
ووعد رسله بالخيرات،
في حلول روحه القدوس.
أقبل عليهم وحياهم،
سلاماً كريماً أعطاهم،
وتوما الغائب حين وافاهم،
أنكر قيامه في أخرستوس.
ثانياً أتى إليهم الرب،
وخاطبهم بحديثة العذب،
قال لتوما ضع في الجنب،
أصبعك وآمن بإني القدوس.
تعال وانظر في جسمي الآثار،
طعنة الحربة وثقب المسمار،
سجد توما قائلاً بوقار،
إغفر لي يا مخلص النفوس.
وأكل معهم في ذاك النهار،
سمكاً مشوياً بالنار،
وأعلمهم كل الأسرار،
ثم صعد بين تهليل الطقوس.
يا من صلبت وأنت المالك،
جميع الأكوان والممالك،
إحفظنا من المهالك،
بشفاعة مريم تي بارثينوس.