O Star :: أيها النجم (أنا يا نجمٌ غريبٌ ههنا)

Font:

أيها النجم الذي أرشدتنا، منذ أجيالنا لطفل المذودِ،
أنا يا نجم غريب ههنا، وشريد ليس لي من مرشدِ،
قد ضللت الله دهراً لم أجد، ذلك الهادي الذي يهدي يدي،
فأرشد القلب إلى مذوده، واتركنِّي في خشوع العابدِ،
بين أملِّاك بهيٌّ شكلهم، ركِّعَ حول يسوع سجدِ.

نحن في الدنيا ضعاف عزل، لم نجد يا نجم من حصن لنا،
غير وعد بمسيح منقذٍ، يغفر الماضي ويخفي إثمنا،
كلما انقادت إلينا شهوة، أو غزا طيش الهوى ألبابنا،
كلما إشتدت علينا ضربة، وسئمنا ذات يوم حربنا،
كلما هبت رياح فإجتنت، زرعنا النامي وهزت غَرَسنا،
يسرع القلب ويشكو صارخاً، أيها النجم الذي أرشدتنا،
منذ أجيال لطفل المذود.

سِر بقلبي أيها الهادي ولا، تُبطئ الخطوَ إذا اليوم دنا،
أنا يا نجم ضعيف خائر، أن أولى الناس بالعطف أنا،
أنا طفل في حياة الروح لم، يغتنِ القلب ولا العقل إغتنى،
ليس لي حلم ولا رؤيا ولم، أستمع صوتاً صريحاً معلنا،
أنا في الصحراء نبت واهن، كلما مرَّت به الريح إنثنى،
أنا وحدي حائر بل عاجز، أنا يا نجم غريب ههنا،
وشريد ليس لي من مرشد.

أيها النجم إفتقدني إنني، عن حياة الشر يوماً لم أحِد،
كم وعدت الله وعداً حانثاً، ليتني من خوف ضعفي لم أعِد،
أنا عبد الإثم أُرضي شهوتي، إن أردت الإثم أو إن لم أرِد،
أنا وحدي وسط أسياف العِدا، خائف في وحدتي بل مرتعِد،
أنا مُلقى في ضلالي ليس من، أسقف يرعى ولا مُفتقِد،
فطريقي في ظلام دامِسٍ، قد ضللت الله دهراً لم أجِد،
ذلك الهادي الذي يهدي يدي.

قد سمعنا اليوم عن ميلاد من، أدهش الكون في مولدهِ،
سر أيا نجم لتهدينا فما، أحوَج القلب إلى مرشدهِ،
طُف بكل الناس إشفاقاً بهم، بشر العابد في معبدهِ،
وأيقِذ الغافل من غفلته، وإنهض الراقد من مَرقدهِ،
واشدُ بالبشري نشيداً مفرحاً، تهرِع الدنيا على مَنْشَدهِ،
وُلد الرب كطفل مثلنا، فأرشد القلب إلى مذودهِ،
وإتركني في خشوع العابد.

كل ما في الكون إثم سافر، أخطأ الكل وزاغوا كلهم،
استغلوا فاستكانوا في رضى، ليتنا ندري آلام ذلهم،
قلبهم للشر أضحى مسكنا، ولأجل الطيش يفني مالهم،
عبثا يهديهم العقل فقد، ضل في الآثام أيضا عقلهم،
فترفق أيها النجم بهم، أنت تدري كيف أمسى حالهم،
قم وجمعهم بقلب خالص، وسط أملاك بهي شكلهم،
خشع حول يسوع سجد.