حُرِمْتُ البراري وأجواءها، حُرِمْتُ الجبال حُرِمْتُ المغاره.
وعشت زحام الألوف أُلبِّي، نداء بأدني إشاره.
وصرت أزور وصرت أزار، اشتت فكري بكل زياره.
وصرت أجادل في الدين غيري، خلاص النفوس وقصر الدُباره. (2)
واشغل نفسي بالمشكلات، واشغل فكري بجو الإداره.
فأين السكون وأين الهدوء، وأين الصلاة التي بحراره.
اذا قلت إني خسرت ألآم، ويندهشون لهذه العباره.
فهم يعجبون،وهم يسألون، أجبنا بحقك أين الخساره.
ألست تنادي بأسم المسيح، تدافع عن حقه بجداره.
ولكن ذكرى حياه الجبال، تُدغْدغ نفسي بأقصى مراره.
فأين فؤادي يقضي الليالي، بحب الإله ويقضي نهاره.
وما عاد ربي له كل فكري، تركت إلهي وأحببت داره. (2)
وأسأل كيف تغيَّر حالي، وكيف تركت حياة المغاره.
أخيراً خضعت لما صرت فيه، خضعت لربي قَبِلتُ قراره.